Walid Suliman彡 On الثلاثاء، 1 يونيو 2010

أنا بكره مصر

أنا بكرة مصر لأن نسبة كبيرة جدا من الشعب المصرى تحت خط الفقر.

بكرة مصر عشان طابور العيش أصبح ميدان لمعركة نتيجتها إما إصابات أو خسائر بالأرواح.

بكره مصر عشان فيها ناس مش لاقيه أنبوبة الغاز وغاز البلد بيتصدر لإسرائيل بأقل من سعر تكلفته.

بكره مصر لأنى دايما بسمع من أبويا عن خير زمان وعمرى ماسمعت عن خير دلوقتى.

بكره مصر عشان كان عندى موهبه و طارت منى كليه كان ممكن أكون من وراها حاجة ليها قيمة لأن التعليم بالكم ومش بالكيف.

بكره مصر عشان أعز أصحابى طلع عين أهله واللى جابوا أهله فى الثانوية العامة ومادخلش الكلية اللى نفسه فيها على 1 % وتقريبا كانت غلطة تصحيح.

بكره مصر عشان أقرب الناس ليا مابشوفوش غير وسيجارة الحشيش فى إيده لأنه إتعقد وإتحسر على سنين عمره اللى ضاعت فى كليه كانت فى يوم من الأيام أمله وطموحة.

بكرة مصر لأن أماكن بيع الحشيش بقت أكتر من أماكن بيع الحاجة الساقعه.

بكرة مصر لأن بيوت الدعارة فيها أكتر من بيوت الزكاة.

بكره مصر عشان إرتفعت فيها نسبة العنوسة وبسببة عرت بنات كتير أجازء كبيرة من جسمها على إعتبار إنه سلعه هيجبلها الفارس وهو راكب حصانه الأبيض.

بكره مصر عشان الزبالة المترمية فى شوارعها أكتر من شوارعها.

بكره مصر عشان لما بركب أتوبيس أو ميكروباص بكون خايف لأنى ممكن أتغز بمطواه لو ماسكتش وأنا بتقلب.

بكره مصر عشانإتعلمت فيها إن الرشوة ليها خمسين ألف إسم " شاى .. قهوة .. إكرامية .. عاوزين نراضى الراجل ... رشا"

بكره مصر لأنى أول ماتخرجت إشتغلت ب 120 جنيه اللى فى كتير غيرى مش لاقينها مع إن فى كتير غيرنا بيشتغلوا ب 120 ألف جنيه.

بكره مصر لأن أول قرار أخدته بعد ما قبضت ال 120 جنيه أنى أتغرب عن أهلى وبيتى وأصحابى.

بكره مصر لأنى فى غربتى إشتغلت فى الفته ومالقتش لمجالى طريق عشان ماالحقتش أخد كورسات وشهادات خبرة.

مع إن الفتة ماتلاقيش أكتر منها بردة فى مصر ،، بكالوريوس تجارة بيشتغل قهوجى ،، ليسانس أداب بيلعب وبيدرب كورة ،، تربية رياضية سواق ميكروباص ،، بكالوريوس علوم فاتح محل ملابس داخليه حريمى .

دا غير النسبة المهولة اللى بتحاول تشتغل فى الحكومة ومستنيين جواب التعيين فى بيوتهم أو على القهاوى والحكومة نايمة على ودانها ومابتحاولش تدور على الناس دى وتشوف مشاكلهم وتحاول توفرلهم وظائف بأجور تناسب المستوى المعيشى، وطبعا دا ليه دور لوجود نسبه كبيره من الشعب المصرى تحت خط الفقر، وعشان ماحدش يفتح عينه على أبسط حقوقه كان هدف بعض الناس إنها تلهى الشعب فى مشاكل طابور العيش ، ولإرضاء قوى سياسية عظمى بيتصدر الغاز لإسرائيل بأقل من سعر التكلفه، وعلى نفس منوال الغاز خير زمان إنقرض وماعدش فى خير زى مابيقول أبويا غير خير الحكومة اللى ماحدش بياخده أصلا غيرها.

والخطة التعليمية فى مصر المسئول عن تنظيمها عسكرى مرور مش عارف يفرق بين اللون الأحمر والأصفر والأخضر فبيدخل كل واحد الكلية المناسبة لمجموعة فى الثانوية العامة مش المناسبة لمستوى فكرة ومواهبه وبتكون النتيجة عقد نفسيه وتحطيم أمال شباب لو تم إستغلال قدراتهم الإستغلال السليم كان ممكن نشوف على الأقل خمسين زويل ، عشرين برادعى ، ميه وخمسين نجيب محفوظ ... إلخ

وبالتأكيد هتكون المخدرات والجنس هما وسيلة لتنفيس الهموم لشريحة كبيرة وفرتها ليهم نفس الناس اللى خلقت مشاكل طابور العيش، أما إنتشار الزبالة فطبعا عامل الزبالة اللى أجرة يا دوب يكفيه لوحده سجاير بيشتغل تلاتشر شغلانة تانية عشان يوفر منهم لقمة العيش لعيالة ومش فاضى لتنضيف الشوارع.

وطبعا وجود الرشوة والسرقة والجرايم مرتبط بعدم توفر فرص عمل وإن توفرت فهتكون ب 120 جنيه أو أقل عشان كدا نسبة السعى للسفر حتى لو من غير كورسات وشهادات خبره أكبر من نسبة البحث عن فرص عمل جوا مصر.

واللى بيصيبه النصيب فى السفر يبدأ يحس إن مصر فيها حاجة كداااا .....

حاجة فيها دفا تحت شمسها فى الشتا وهروب من درجة الحرارة فى عز النهار تحت شجرة ..

حاجة كداا.... بتخليه يقدر يشم نسمه الهوا من البلكونة ..

حاجة كداا.... بتجمعه مع كل الناس وقت الفرح وبرده وقت الحزن حتى لو على ماتش كورة ..

حاجة كداا .... بيحس فيها إن رمضان قرب قبل ماييجى ب تلات شهور ..

حاجة كداا.... لو نزل الشارع الساعه تلاتة الفجر هيشوف واحد يعرفة يقوله سلامو عليكوا ..

حاجة كداا .... بتخليه يحس بمتعه لما يحط إيده تحت حنفيه ماية ويشرب ويرتوى ...

حاجة كداا .... بتخلينى أرد على أى حد نازل مصر أو مسافر منها لمكان غربتى ويسألنى نفسك فى إيه أجيبهولك معايا وأرد وأقوله .. شوية تراب من الأرض الطيبة...


حاجة كدا ماحدش هيحس بيها غير اللى يتغرب ويبعد عنها عشان فى الغربة مافيش أى حاجة زى كدا.

أنا بموت فى تراب مصر

هناك 4 تعليقات:

حامد اسماعيل يقول...

جااااااااااااااااااااامد يا وليد استمر يا ريس واوعي تبطل انت قلمك قوي وجااااااااامد الي الامام وتحصن بحبر قلم في زمن حبر اقلامها بقا بينك يا كبير

Walid Suliman彡 يقول...

سيد حامد يسعدنا طبعا إن أول كومنت يكون من طرفك ، وبخصوص القلم من زمان وهو أسير بيطالب بفك أسره وأخيرا حنيت عليه وقولت أخرجه يشم شوية هوا.

أحمد عاطف يقول...

نورت عالم التدوين يابرنس بجد نورت

والله يا وليد انا كنت بقول زيك قبل ما ارجع

ولكن بعد رجوعي وقعادي سنة بحالها في مصر

مبقتش حاسس اني بموت في تراب مصر

Walid Suliman彡 يقول...

حبيبى يا عاطف تسلم على كلامك الجميل ، بس من طبيعه البشر إنهم مابيحسوش بقيمة الحاجة الحلوة غير لما بتتاخد منهم أو يبعدوا عنها ،، يعنى جرب كدا تسافر تانى وأراهنك بعد شهر واحد وإن ماكنوش كام يوم هاتقول نفس كلامى ويمكن أكتر.
خلاصة الكلام مصر تستحق تتحب بس ربنا ياخد اللى بيكرهنا فيها

إرسال تعليق