Walid Suliman彡 On السبت، 5 يونيو 2010
*المثالية عملة نادرة جدا مش زى ماحنا فاهمين إن أى حد ممكن يكون مثالى.

لأنى لما قررت أكون مثالى حصل كالأتى:

صحيت الصبح زى أى مخلوق وغسلت سنانى وفطرت وحلقت دقنى ولمعت الجزمة .. وعشان أبقى مثالى عالأخر لبست قميص أبيض مكوى جدا وقفلت الزراير كلها حتى الزرار الأولانى ... هنزل بقى الشارع أعيش فى دور المثالى.

فتحت باب الشقة وخرجت ودوست على زرار الأسانسير عشان يطلع ،، وفضلت مستنى إن الأسانسير يطلع مابيطلعش .. فضلت ملطوع ربع ساعه أدوس عالزرار وأستناه يطلع مابيطلعش.

فقررت ماعملش عقلى بعقل الأسانسير وأكمل دور المثالية وأنزله بنفسى،، لاقيته فى الدور الأرضى وبابة مفتوح وطالع منه إيد حريمى ماسكها وعمال يفعص فيها واحد شاب سيس فوق ال 25.

فكرت أركب القرنين وأعمل مثالى مالوش دعوه بحد وأمشى ولا أدخل عليهم وأسمعهم كلمتين ينفعوهم فى دنيتهم ،، وبعد ماخدت القرار وأخدت معاه أول خطوة فى إتجاههم كان عبده البواب قارى عنيا باللى فيها ولا قيته معدى من جنبى عشان يحدف كلمتين فى ودنى يفهمنى إن دا أستاذ عمرو الساكن الجديد وبيسلم على عروسته قبل مايروح الشغل فى أول يوم ليه بعد شهر جواز.

وبمنتهى المثالية قولت للأستاذ عمرو صباح الخير .. أسف لإزعاجكم .. أنا كنت فاكر الأسانسير بايظ .. أصلى بقالى حوالى 5 دقايق بطلبة ومابيطلعش وفوجئت بالهانم بتقطع كلامى وجنبها إبتسامه خفيفة من الأستاذ عمرو مع هزة صغية لراسه.
طب ما إنت نزلت عالسلم اهو ،، بادلتهم إبتسامه بتحمل معنى أه يا ولاد ال ........... إثبت إنت مثالى .. ثبت فعلا ورحت مديهم ضهرى وماشى.

ماية المجارى اللى كانت طافحة من الباكبورت اللى على أول الشارع وصلت لحد العمارة اللى ساكن فيها ،، وعم عبده الله يصلح حالة جاب 3 طوبات وحطهم على خط مستقيم جوا الماية عشان نقدر نلعب بالية فوقيهم ،، وبالفعل بدات أرقص رقصة البجع على ال 3 طوبات بس المشكلة إن تانى طوبة كانت فى الأساس زلطة .. وكانت النتيجة إن رجلى اليمين غرزت ... طب أطلع أغير الجزمة؟؟ بس مش عاوز أقابل عمرو ومراته وأقطع عليهم اللحظة الرومانسية اللى عايشينها ،، وبعدين أغير الجزمة ليه؟ ماهو أنا مش رايح حته أساسا.

كملت طريقى على تالت طوبة وعينى وقعت على العربيه الصغيرة اللى بصطبح بيها كل يوم وكانت النهاردة مزنوقة بين عربيتين جيب كبار أول مرة أشوفهم ،، شكيت إن العربيتين الجيب بيعملوا حاجة فى العربية الصغيرة ،، أمال إيه اللى زانقها وسطهم .. ماهى واطية وحافظها ،، بس إكتشفت إنى ظلمتها لأنها ماتحركتش من مكانها دا من ساعه ماسكنت فى العمارة وكل يوم أعدى من جنبها وأصبح عليها،، كل القصة إن العربيتين الجيب هما اللى ركنوا جنبها وعم عبده هو اللى سامح بالمسخرة دى إنها تحصل.

حاولت أعدى من بين العربية الجيب والعربية الصغيرة وكنت معدى بجنبى ووشى للصغيرة وضهرى للجيب ورافع إيدى زى الى مسلم نفسه .. بس المشكلة إن لو حد بص عليا هيفتكر حاجة من إتنين مالهمش تالت ،، إما إنى بعمل حاجة عيب فى العربية الصغيرة لأنها صغيرة وضعيفة أو إن العربية الكبيرة هى اللى بتعمل فيا .. بحكم الحجم يعنى ،، ونجحت المحاولة بعد مامسحت بيبان العربيتن بالقميص الأبيض بس الحمد لله الكمام لسه بيضة.
فكرت أرجع أغير القميص بس إفتكرت عمرو وقولت يولع القميص عالجزمة عال .. شششششششششش أنا مثالى . أنا مثالى.

ضرب فى ودنى صوت بيقول خلى بالك وأنا فى أخر مشوار العبورمن بين العربيتين فبصيت لفوق لاقيت واحد واقف بالفلنة الحمالات فى بلكونة الدور التانى،فهمت إنه صاحب العربية المغتصبة ،، أأأأأأ الصغيرة ... وكان راسم على وشة 1111 بعد ماخبطت برجلى الإكسدام الورانى ووقعته وطبعا ماوقعش كدا ببلاش ،، لاقيته ضاربلى قطع ضبه ومفتاح فى البنطلون.
وأول ماعينى جت فى عينه وبعتزرلة لاقيت ال 1111 إتفردوا وإترسم على وشه إبتسامة خفيفة وبيحرك معاها شفايفة كنت متأكد إنه بيلعن سلسفين جدودى وهو بيضحك ،، وطبعا رفعتله إيدى لفوق عشان أفهمه إنى بعتزر بس شفايفى كانت بترد بشتيمة أحقر من اللى قالها، بس مارضتش أبينه لأنى عايش دور المثالى.

ودى كانت أول مرة فى حياتى أشوف واحد بيعمل حاجتين عكس بعض فى نفس الوقت وكمان أعمل زية.

شاورت لتاكسى وأول ماركبت عدى من جنبى شاب ماسك رزمة ورق صغير وراح رامى عليا ورقة من الشباك اللى جنبى .. جت فى عينى طرفتها ،، روحت باصصلة ولاقيتنى باقول لنفسى ،، أنا مثالى .. بس ماشافنيش وأنا ببصلة لأنه كان بيطرف عين واحد فى العربية اللى جنبى.
فضلت أدعك فى عينى لحد ماحمرت وبعد مافتحت عينى وكانت مغشلقة بصيت لقتنى ماتحركتش من مكانى ،، أتارى الشارع واقف بسبب واحد داخل فى الممنوع من أول الشارع وبيعاند مع واحد جاى فى الصح .. الغريب إن اللى جاى فى الممنوع هو اللى بيشوح للجاى فى الصح .. طبعا بعد ربع ساعه من التشويح والزعيق وكان الأمر تطور لنزولهم هما الأتنين من عربياتهم فقولت أكون مثالى وأنزل أنا كمان من التاكسى وأحاول أحل المشكلة وأفهم اللى جاى فى المعاكس إنه غلطان ،، جملتين أتنين بس قولتهم وفهم منهم إنه هو اللى غلطان بس ماعجبوش كلامى وفوجئت بيه راح شادد مفتاح عربيته وقفل البيبان ومشى وسابها واقفة فنص الشارع!!
كنت فاكره بيهرج ،، وربع ساعه تانية عدت وانا بحاول أفتحها أو أزقها ،، بس المشكلة اللى كان جاى صح قفلت أكتر معاه ورفض يرجعلى عشان أتاخرها شوية.

جمعت عضلاتى وحركتها على جنب شوية وبدأت العربيات تتحرك من قصادى ومع صوت الكلاكسات العالية اللى خرمت ودانى .. بدأت أسمع شتايم .. ماتخلص يا بنى أدم ..دا اللى ركبهالك حمار .. واللى يعدى من جنبك ويروح تافف عليك ويقولك يلعن أبو اللى ركبهالك .. طب وأنا ماااااااااالى !!

أنا ليه بيحصلى كدا؟! ده أنا عايز أبقى مثالى .. ده جزاتى يعنى؟!
نزلت من عالسلم وجزمتى إتعاصت مجارى وقميصى إسود من العربيتين ،وبنطلونى إتقطع، وإتف عليا ، وعينى إتطرفت ، وسمعت شتيمتى بودنى .. عشان أنا مثالى؟! أمال لو كنت مثالى جدا كان حصلى إيه؟!
إديت للتاكسى أجرة المشوار اللى ماروحتوش من أساسه ورجعت عالبيت ، وعديت من بين الجيب التانية والعربية الصغيرة وكملت نضافتها من الناحية التانية بقميصى، ووقعت الإكسدام التانى ، وإتقطعت رجل البنطلون التانية وبرده ضبة ومفتاح، وعديت من على ال3 طوبات ورجليا الشمال إتزحلقت من على تانى طوبة لأنها فى الأساس زلطة ، ولقيت عمرو بيفعص فى إيد مراته ولسه واقفين على باب الأسانسير فطلعت عالسلم ودخلت شقتى بس مش زى ماطلعت.

لإنى إكتشفت إن دور المثالى دا صعب أوى وعمرى ماهعرف أمثلة حتى لأخر شارعنا

هناك 3 تعليقات:

حامد اسماعيل يقول...

يسلم قلمك وعقلك وديما تستمر باذن الله في ابداع ومن خطوة لأفضل ان شاء الله

Walid Suliman彡 يقول...

حبيبى يا حامد ،، أشكرك على تعليقك الجميل ،، نفس تمنياتى ليك وأكتر

ابو المفاصل الواصل يقول...

يا عزيزى لا تعرف تمشى صح ولا تعيش مثال
=========================
قضايا العالم الحر تشبهه وقضايا العالم المر تشبهنا/

فالمظلوم عندنا يشرب كاس الظلم بالف شفا وهنا/

والظالم القادر يسقينا كاس الافترى طول السنه/

وان اشتكى اقلق ظالميه وتبتدى مسيرة العكننه/

تحرشات وضرب تحت الحزام بالاساليب المسننه/

وده ظالم وقادر يعنى لااخلاق ولا حتى خوف مننا/

طب ايه اللى هيردعه وهومستمتع بالمر اللى فى حلقنا/

وهو عمره ما داقه وعاصره بعصارته خصيصا لاهلنا/

واحنا مش مقدرين تعبه وتعب عصارته ولا اهتمامه بنا

إرسال تعليق